في إطار جهودها الرامية إلى تفعيل دور المستفيدين من برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، والتزامها في توفير الدعم للأسر المواطنة ذات الدخل المحدود المقيمة في إمارة أبوظبي بما يحقق الاستقرار الاجتماعي والاستقلال المالي، نظمت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي بالتعاون مع "أكاديمية أدنوك الفنية"، لقاءً تعريفياً للمستفيدين من خدماتها حول البرامج المهنية التي تقدمها الأكاديمية، بهدف توفير الفرص أمامهم للالتحاق بالتعليم المهني والفني في المعاهد المعتمدة، واستقطابهم للانتساب للبرامج المهنية، بما يسهم في تعزيز مستويات المعيشة ويؤمن الحياة الكريمة للأسر المواطنة التي تعد محور تنمية المجتمع وتماسكه وترابطه وازدهاره.
وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على البرامج المهنية المعتمدة التي تقدمها "أكاديمية أدنوك الفنية"، وتقديم معلومات مفصلة حولها للمستفيدين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و27 عاماً، بالإضافة إلى التعريف بآلية الانضمام إلى هذه البرامج، والاعتمادات والمزايا والمكافآت التحفيزية التي توفرها، لتمكين الأفراد القادرين على العمل من الأسر المستفيدة من برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم العلمية والمهنية.
وبهذه المناسبة، قال سعادة عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: "تُجسد جهودنا المتواصلة في تمكين المستفيدين وبناء قدراتهم، أحد أهم الركائز الأساسية التي نعمل على تطبيقها إيماناً منا بأهميتها في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاستقلال المالي لأفراد المجتمع، وبناء مستقبل أكثر اشراقاً للأسر المواطنة ذات الدخل المحدود المقيمة في إمارة أبوظبي".
وأوضح سعادته: " نعمل بالتعاون مع شركائنا على تطوير مسارات جديدة للتوظيف والتدريب والتعليم للأفراد القادرين على العمل في الأسر المستفيدة، بما يتماشى مع نهج حكومة أبوظبي في الاستثمار برأس المال البشري، وتوفير الرفاهية والحياة الكريمة لكافة المواطنين. وسيساهم هذا التعاون مع أكاديمية أدنوك الفنية في خلق فرص وظيفية من خلال برنامج التدريب التي تهدف إلى صقل مهارات المستفيدين لدينا ودعمهم في مرحلة التقييم والتسجيل للالتحاق بالأكاديمية".
وأشار سعادته إلى أن إمارة أبوظبي تمتلك الإمكانات والموارد في ظل توفُّر بيئة مُحفِّزة، وبُنية تحتية مُميزة، وهو ما يساهم في تحقيق رؤيتنا الاستراتيجية في الوصول إلى أسر مستقلة مالياً وفاعلة اجتماعياً، ومن خلال التدريب المهني والفني نسعى إلى توفير أداة عملية ذات دور رئيسي وحيوي في استحواذ الخبرة والعمل وتعزيز الإنتاجية لدعم الاستقرار الأسري.
ومن جانبه، قال الدكتور سيف سلطان الناصري، مدير دائرة الموارد البشرية رئيس مجلس أمناء "أكاديمية أدنوك الفنية": "ندرك في ’أكاديمية أدنوك الفنية‘ أهمية التدريب الفني المتخصص في مجالات صناعة النفط والغاز، ودوره في تأهيل الكوادر الإماراتية وإشراكهم في هذا القطاع الحيوي. ويعكس تعاوننا مع ’هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي‘ التزامنا الراسخ بدعم القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، وتوفير الفرص للشباب، وفتح المجال أمامهم لاستثمار طاقاتهم الإيجابية ودعم عائلاتهم والمساهمة في بناء الوطن".
وعلى المستفيدين استيفاء مجموعة من معايير القبولللتدريبفي الأكاديمية، حيث يشترط أن يكون المتدرب من مواطني دولة الإمارات، وأن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وأن يكون قد أدى الخدمة الوطنية العسكرية أو معفى منها، وأن يتراوح عمره بين 17 و27 عاماً.
وتسعى هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي بالتعاون مع "أكاديمية أدنوك الفنية" إلى تطوير وتأهيل الشباب الإماراتي، وتمكينهم من بدء مسيرتهم المهنية للعمل كفَنِيِّي صيانة ومُشَغِّلي عمليات في اشركات مجموعة "أدنوك" من خلال توفير التدريب الفني المتخصص في مجالات صناعة النفط والغاز، حيث تُعتبر الأكاديمية إحدى الجهات المانِحة لبرامج الدبلوم المهني؛ وهي تُقدِّم أربعة برامج تدريبية مهنية مُعتمدة من قِبَل مركز المؤهلات الوطنية والتي تتضمن دبلوم في الصيانة الكهربائية - النفط والغاز، ودبلوم في صيانة الأجهزة الدقيقة والتحكُّم - النفط والغاز، ودبلوم في الصيانة الميكانيكية - النفط والغاز، ودبلوم في عمليات معالجة النفط والغاز.
وتتمَيَّز مراحل التدريب في الأكاديمية بإتاحة المجال أمام المستفيدين للتدريب المنفرد مع أكثر الفنيين والخبراء المؤهلين في الحقول والمصانع، وتطبيق ما تم تعلُّمَه في المراحل السابقة بشكلٍ عملي في المواقع من خلال استخدام الأدوات والمعدات أثناء ممارسة مهام حساسة مثل عمليات التجديد، والإغلاق الجزئي، أو الكلي للحقل، كما يتم متابعة المتدربين وتقييمهم بصفة منتظمة أثناء وجودهم في الأكاديمية وفي الحقول بواسطة مُشْرِفي المواقع، مما يضمن شعورهم بالثقة والأمان في هذه المراحل.
جدير بالذكر أن هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي تُرحِّب بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، وتسعى إلى خلق مزيد من الشراكات التي تُعزِّز محفظة البرامج والخدمات المقدمة للأسر المواطنة المستفيدة من برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي.
